فتاة من الجزائر
هي فتاة جزائرية شجاعة ، لم يتجاوز سنها الثانية والعشرين،
قدمت مثلا رائعا للفتاة العربية في التضحية من اجل الوطن ، حين رات وطنها تحت سيطرة المستعمر الفرنسي ،اعطت نفسها لمحاربة ها المستعمر.
حكموا الفرنسيون عليها بالموت فلم
تخاف حكمهم ، انها ( جميلة بوحريد )
نشات جميلة في اسرة متوسطة الحال ، وكان لها خمسة اشقاء هي اكبرهم ، وكان عمها
( مصطفي ) عضوا في منظمة التحرير الجزائرية , فالحقها بالعمل في المنظمة ، بعد ان راي حبها
لوطنها ، ورغبتها في ان تؤدي دورا لبلدها.
ضرب الفرنسيون اخاها وهو لم يتجاوز عمره خمس عشرة سنة ، وقتلوا عمها ، وفي اليوم
السادس والعشرين من ابريل عام الف وتسعمائة وسبعة وخمسين كانت جميلة تنقل اوراقا تتعلق
بالعمل الفدائي ، ومرت دورية فرنسية ، فاطلقوا الرصاص عليها , واصابوها برصاصة في كتفها .
نفلت جميلة الي المستشفي ، وبدا التحقيق معها وهي داخل حجرة العمليات ، واستمر التحقيق
سبعة عشر يوما ، ثم قرر الفرنسيون حبسها . وفي السجن لقيت جميلة انواعا من الضرب
الوحشي ، وبعد اربعة اشهر حكموا عليها بالاعدام ، وزاع خبر الحكم فغضب اصحاب الضمائر
الانسانية ، وارسل الكثيرون برقيات الاعتراض الي الحكومة الفرنسية ووقف العالم العربي معترضا.
وامام المواقف صدر قرار جديد بتحويل الاعدام الي الاشغال الشاقة الؤبدة وظلت جميلة في
سجنها تتعرض للضرب ، حتي تم الاتفاق بين فرنسا والجزائر علي الاستقلال.
وخرجت اخيرا من السجن في اليوم الثامن عشر من شهر مارس عام الف وتسعمائة واثنين
وستين ، بعد ان قضت خمس سنوات في السجن لا يقوي عي تحمله الا الابطال.
يا جماعة دي قصة حقيقية بجد